دعماً للسياسة الوطنية للتشغيل 2031 كليات التقنية العليا تتعاون مع معهد جنوب ألبرتا الكندي في تأسيس الأكاديميات المهنية المتخصصة
وقعت كليات التقنية العليا اتفاقية تعاون مع معهد جنوب ألبرتا للتكنولوجيا بكندا، بحضور معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا. وتهدف الاتفاقية الى تعاون الجانبين على مستوى الأكاديميات المهنية المتخصصة التي تعمل الكليات حالياً على تأسيسها بهدف دعم تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2031 ، وتمكين القوى العاملة من مهارات المستقبل وفق متطلبات قطاعات العمل الحيوية و بما يتماشى مع رؤى القيادة الحكيمة الرامية لبناء غدٍ أفضل للأجيال القادمة.
وقع الاتفاقية سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا ، و الدكتور ديفيد روس الرئيس التنفيذي لمعهد جنوب ألبرتا للتكنولوجيا.
وبهذه المناسبة أكد معالي ناصر بن ثاني الهاملي، أن كليات التقنية العليا تعمل وفق رؤية القيادة الحكيمة على تنفيذ خطة "الجيل الرابع" لضمان جاهزية مخرجاتها لسوق العمل المستقبلي وكذلك توجيه الشباب نحو ريادة الأعمال وتأسيس شركاتهم بما يدعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة الى العمل لدعم وتمكين الآلاف من القوى الوطنية العاملة في مختلف القطاعات اليوم، من التعامل بنجاح مع المستجدات على مستوى المهارات والتكنولوجيا المتقدمة في ظل المتغيرات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة والتطور المذهل على مستوى مهارات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف معاليه ، أن التعاون مع معهد ألبرتا الكندي يأتي ضمن جهود الكليات لتأسيس أكاديميات مهنية متخصصة لدعم الراغبين في تعديل مساراتهم الوظيفية، في ظل الحرص على استثمار كل الطاقات البشرية وتأكيد أن كل عنصر إماراتي هو ثروة وإضافة للوطن، مشيراً الى أن المسارات التعليمية الجديدة تستهدف فئة القوى العاملة لتعزيز التعلم مدى الحياة لديهم وتمكينهم من المستقبل من خلال توفير تعليم تطبيقي لتطوير المهارات وفرص الحصول على الشهادات المهنية المتخصصة، بما يدعم رفد قطاعات العمل بالكفاءات الوطنية المؤهلة والقادرة على مواكبة مستجدات سوق العمل.
من جانبه أوضح الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن معهد جنوب ألبرتا الكندي هو أحد المؤسسات التعليمية الشريكة مع كليات التقنية في "الشبكة العالمية للتعليم التطبيقي - GAEN" التي أطلقتها الكليات بشراكة دولية لدعم مستقبل التعليم التطبيقي بالمنطقة، وتوقيع الاتفاقية اليوم هو تطوير لهذا التعاون، حيث سيتم الاستفادة من خبرات ومناهج هذا المعهد التكنولوجي الكندي العريق في تأسيس الأكاديميات المهنية الجديدة والتي تأتي وفق توجيهات القيادة الحكيمة بهدف دعم الموظفين في تغيير وتطوير مساراتهم الوظيفية بما يضمن استمرارهم بنجاح وكفاءة في سوق العمل المستقبلية.
وأضاف الدكتور الشامسي أنه من المخطط له البدء بأكاديميتان في سبتمبر 2019 وهما أكاديمية العمليات اللوجستية وأكاديمية قطاع التجزئة وذلك بالتعاون مع معهد جنوب ألبرتا للتكنولوجيا بكندا، على أن يتم تدشين باقي الأكاديميات الخاصة بقطاعات الضيافة والبترول والغاز والثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي على مراحل في العام المقبل 2020، مشيراً الى أن هذا التوجه الجديد في الكليات يهدف لتحقيق مبدأ "التعليم للجميع" والقائم على التزام الكليات بتوفير فرص تعليمية لكل إماراتي وإماراتية سواء مستجد أو موظف راغب في تطوير ذاته.
من جانبه عبر الدكتور ديفيد روس الرئيس التنفيذي لمعهد جنوب ألبرتا للتكنولوجيا، عن سعادتهم بهذا التعاون مع كليات التقنية العليا ، حيث يمثلون كمعهد ألبرتا جهة استشارية وذات خبرة عريقة في مجال تقديم تعليم تقني مبتكر بما يدعم رغبة الكليات في تأهيل الكفاءات للمستقبل وبما يخدم التنوع الاقتصادي في دولة الامارات.
يذكر ان الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2031 تستهدف إعادة تأهيل وتطوير مهارات نحو 65 ألف من المواطنين العاملين في مختلف القطاعات وتمكينهم من مهارات المستقبل وتعزيز برامج التعلم مدى الحياة وجعل 100% من القوة الوطنية العاملة تشارك في برامج التعلم المستمر .