100
ابحث في:

خيارات الدخول

القراءة الليلية
الإستماع إلى الصفحة
ترجم
إعادة تعيين الإعدادات إعادة تعيين

رسالة مدير كليات التقنية العليا

رسالة مدير كليات التقنية العليا

إن التزامنا في كليات التقنية العليا بتخريج كوادر وطنية تتناسب مع متطلبات كل مرحلة من مراحل النمو والتطوير، دفعنا لانجاز تحولات في منظومتنا التعليمية، تم صياغتها في إطار استراتيجية جديدة تحت شعار “نصنع المستقبل 2023/2028” والتي أردنا من خلالها تحقيق نقلة نوعية في مفهوم التعليم التطبيقي  بما يتماشى مع الرؤى الوطنية والأجندة الاقتصادية للدولة، ووفق أفضل الممارسات المعمول بها على مستوى التعليم التطبيقي عالمياً، و تقوم الاستراتيجية الجديدة على ثلاث ركائز أساسية : الشمولية والاستدامة والتكاملية.

وتم تنفيذ نموذج تعليمي جديد  وفق التحولات الاستراتيجية الجديدة مكّن من تحقيق الركائز الاستراتيجية الأساسية، فكانت الركيزة الأولى “الشمولية” والتي سمحت للكليات باستقطاب أعداد أكبر من الطلبة وفق قدراتهم وميولهم، وذلك بعد إضافة مسار الدبلوم المهني كمسار جديد الى جانب  مسار البكالوريوس التطبيقي المتواجد سابقاً، وتم طرح (12) برنامجاً جديداً ضمن الدبلوم لمجموعة من التخصصات التي تم وضعها وفق دراسة جادة وواقعية تتوائم مع احتياجات سوق العمل المستقبلية، فساهم ذلك في إرتفاع أعداد الطلبة المقبولين للفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2023/2024، ليصل عدد طلبة الكليات ككل لأكثر من 25 ألف و500 طالب وطالبة.

ثانياً ركيزة “التكاملية” والتي تتمحور حول نهج جديد من الشراكات الاستراتيجية مع قطاعات العمل والصناعة وخاصة مؤسسات القطاع الخاص، بما يدعم فتح آفاق جديدة أمام الطلبة وتعزيز ثقافة العمل في القطاع الخاص، وانطلقت الكليات مع تطبيق الاستراتيجية الجديدة بتوقيع اتفاقيات تعاون مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين على مستوى القطاع الخاص لتوفير آلاف من فرص التدريب والتوظيف. ودعماً للتوظيف في التخصصات الحيوية تعاونت الكليات مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس” على مستوى مبادرة “البرنامج الصحي” لتأهيل الكفاءات من حملة الثانوية العامة لمختلف التخصصات المتعلقة بالقطاع الصحي لرفد المؤسسات الصحية الخاصة بالدولة بتلك الكفاءات المؤهلة،وتم استقطاب (650) طالب وطالبة ضمن “نافس” والذين يدرسون اليوم في مختلف تخصصات العلوم الصحية.

ودعماً لجاهزية طلبتنا لسوق العمل نفذنا ما يسمى بمفهوم “التلمذة المهنية” التي تمثل واحدة من الممارسات التي تعزز التوظيف والتوطين، حيث يتاح للطالب خلال سنواته الدراسية قضاء فترة كموظف في إحدى جهات العمل متحملاً خلالها كافة مسؤولياته ومهامه وبما يتناسب مع تخصصه، في تجربة تحقق الربط ما بين ثلاثية المعرفة الأكاديمية والتدريب العملي والارتباط مع أصحاب العمل والتي استفاد منها حتى اليوم أكثر من 2000 طالب وطالبة.

لدينا الكثير من الخطط والأهداف المستقبلية ، لأننا نريد تخريج كفاءات قادرة على العمل والانتاج والابداع في مواقعها  الوظيفية وإحداث التأثير الايجابي، وهذا يتطلب إعداد أكاديمي يتزامن معه تطبيق وممارسة مهنية مرتبطة بسوق العمل، لذلك سنستمر من خلال الاستراتيجية الجديدة “نصنع المستقبل” في تعزيز الخيارات الدراسية للطلبة، والعمل بتكاملية مع قطاعات العمل وخاصة القطاع الخاص، وتطوير تكنولوجيا التعليم، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في منظومة الكليات، وتطوير آليات العمل على مستوى برنامج تطوير الشركات الناشئة، والتأكيد على اتباع أفضل الممارسات وتبني الأفكار التي تدعم الاستدامة.

 الدكتور فيصل العيان