كليات التقنية العليا تستضيف حفل جوائز “العالم الأخضر العالمية2022” احتفاءً بالانجازات المؤسسية الدولية على مستوى الاستدامة
استضافت كليات التقنية العليا في فرعها بدبي للطلاب حفل جائزة "العالم الأخضر العالمية2022" الذي أقامته المنظمة الخضراء الدولية، والذي تستضيفه مؤسسة تعليمية لأول مرة على مستوى الدولة، حيث تمثل هذه الجائزة واحدة من الجوائز الدولية المرموقة التي تشجع وتحتفي بالانجازات المؤسسية على مستوى البيئة وإعادة التدوير ودعم الاستدامة البيئية على كافة المستويات، وحازت الكليات خلال الاحتفال على جائزة "بطل الأبطال" من المنظمة لتميزها في الانجاز والأداء المستدام.
وتأتي استضافة الكليات لهذا الحدث تقديراً لمساهمتها في المجال البيئي ونيلها لجائزة "العالم الأخضر العالمية" في دورتها الماضية عن فئة الاستدامة في قطاع التعليم والتدريب،حيث أظهرت الكليات خلال مشاركتها تميزاً وتنافسية عالية في تطبيق أفضل الممارسات البيئية مع أدلة على ما حققته على مستوى التعليم المستدام والابتكار والتكنولوجيا في مجال الاستدامة والصحة وجودة الحياة والجوانب الاجتماعية والاقتصادية، مما منحها فرصة استضافة هذا الحدث كنموذج مؤسسي متميز.
حضر الحفل كل من سعادة البروفيسور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا والسيد/ روجر وولنز المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة العالم الأخضر الدولية، والمهندس عبدالله المهيري نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للشؤون الإدارية، وبحضور ممثلي المؤسسات والجهات الفائزة حول العال من كل من الامارات والسعودية وبريطانيا و سنغافورة و كوريا وتشيلي وتركيا واسبانيا وتايوان والمغرب.
وخلال الحفل عبر سعادة البروفيسور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا عن فخره بهذا الانجاز للكليات وذلك في كلمة ترحيبية بالحضور من مختلف الدول الذي جاؤوا ليتشاركوا معاً الاحتفاء بالانجازات المتميزة لأجل بيئة مستدامة وآمنة وأفضل للجميع، مشيراً الى أن كليات التقنية سعيدة باستضافة هذا الحدث العالمي الذي يعكس الجهود العالمية والشراكة لتعزيز التنمية البيئية المستدامة، مثمناً ثقة وتقدير منظمة العالم الأخضر العالمية لجهود كليات التقنية في هذا المجال.
وأضاف أن الاستدامة تمثل أحد الأهداف والأولويات الاستراتيجية لدولة الامارات حيث تركز الأجندة الوطنية 2030 على جودة الهواء وموارد المياه والبنية التحتية للطاقة النظيفة وخطط النمو الأخضر، وتحدد الخطة الوطنية للتغير المناخي (2017-2050) إطاراً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكليات التقنية تتماشى مع كل هذه التوجهات الوطنية وتسعى لتصبح مؤسسة تعليمية رائدة في تعزيز الاستدامة في المجالات المتعلقة بالتعليم والبحث وتطبيق هذا المفهوم فعليا في جميع عمليات الحرم الجامعي على مستوى إدارة المباني وتطبيق أفضل الممارسات البيئية فيها ، وكذلك على مستوى رفع الوعي بأهمية الاستدامة، حيث تساهم كل هذه الجهود في دعم جودة الحياة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وذكر ان كليات التقنية في سبتمبر 2020 وقعت تعهدا للوصول للصفر الكربوني في 2030، وفي اكتوبر 2020 وضعت خطط لتحقيق ذلك الهدف وبدأت العمل على ذلك فعليا للوصول لتحييد انبعاثات غازات الاحتباس الحراراي بحلول 2030، والكليات اليوم لديها التزام كامل بهذا المجال لدعم جهود التصدي لتحدي التغير المناخي.
من جانبه أوضح المهندس عبدالله المهيري نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للشؤون الإدارية، أن جائزة "العالم الأخضر العالمية" تعد واحدة من أكبر الجوائز التقديرية على الصعيد الدولي، وأن مشاركة الكليات فيها واستضافتها اليوم لهذا الحدث يعكس حرص الكليات على التميز في مجال الاستدامة وتطبيق أفضل الممارسات البيئية وتحقيق الريادة في هذا المجال وفق المعايير العالمية، موضحاً أن الاستدامة اليوم تعززت كثقافة على مختلف المستويات من خلال التعليم المستدام المستدام، و الابتكار والتكنولوجيات في مجال الاستدامة، والصحة وجودة الحياة، والجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه ، والطاقة المتجددة وغيرها.
واشار المهندس المهيري الى دور المشاريع التي أنجزتها الكليات في تعزيز الاستدامة الخضراء بالاعتماد على أفضل الممارسات والتكنولوجيا المتطورة مما حقق كفاءة في استهلاك الطاقة وإدارتها وقلل استهلاك الطاقة والكربون وتكاليف تشغيل الحرم الجامعي ، وخفّض من استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة كبيرة من خلال تنفيذ مرافق مستدامة وموفرة للطاقة والتي انعكست بدورها على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والبصمة الكربونية، بالإضافة الى التركيز على الجانب التدريبي التوعوي من خلال تنفيذ برامج تدريبية استهدفت أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وكذلك تقديم مساقات أكاديمية مختلفة تتعلق بالاستدامة والبيئة بما في ذلك التصميم المستدام وأنظمة الطاقة المتجددة ومقدمة عن الاستدامة والهندسة البيئية وغيرها والتي استفاد منها آلاف الطلبة، مثمناً جهود فريق العمل بالكليات ودعم الإدارة العليا لكل ما من شأنه انجاح المشاريع المعززة للاستدامة البيئية.