كليات التقنية العليا تحصل على تصنيف “ويل” للصحة والسلامة لكافة فروعها على مستوى الدولة
حققت كليات التقنية العليا، إنجازًا هاماً جديداً في مجال الصحة والسلامة، وذلك بحصولها على شهادة تصنيف "ويل" للصحة والسلامة الصادرة عن معهد ويل الدولي للأبنية، وذلك على مستوى كافة فروعها بمختلفة إمارات الدولة.
ويُعدّ هذا الإنجاز بمثابة شهادة على التزام الكليات الراسخ بتوفير بيئة آمنة وصحية لجميع أفراد مجتمعها، من طلبة وموظفين.
حيث يعدّ تصنيف "ويل" للصحة والسلامة نظام تصنيف عالمي قائم على الأدلة، يُساعد المؤسسات على تطوير استراتيجيات تُركز على صحة وسلامة الأفراد في بيئة العمل. ويهدف هذا التصنيف إلى تمكين المؤسسات من بناء عملياتها بطريقة تضع صحة ورفاهية الموظفين والمجتمعات المحيطة على رأس الأولويات، وقد تم اعتماد تصنيف ويل للصحة والسلامة في أكثر من 100 دولة حول العالم، ممّا يجعله معيارًا عالميًا رائدًا في مجال الصحة والسلامة في المباني، ويقدم هذا التصنيف دليلاً واضحاً للمؤسسات التي تسعى إلى تحقيق التميز التشغيلي، وذلك بناءً على تحسين جودة الهواء والمياه، والالتزام بإجراءات التنظيف، والاستعداد الكامل لحالات الطوارئ، وتوفير الموارد الصحية اللازمة، والتواصل الفعّال مع مختلف الجهات المعنية.
وأكد محمد النعيمي نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للخدمات المشتركة، أن كليات التقنية العليا تضع رفاهية وسلامة الطلبة والموظفين من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية على رأس أولوياتها، والتي يتم الحفاظ عليها من خلال مجموعة من مبادرات الصحة والسلامة.
وقال النعيمي أن الكليات تضمن صحة وسلامة طلبتها وموظفيها، فضلاً عن استمرارية العمليات الأساسية، من خلال التزامها بالتخطيط الاستباقي عبر خطط عمل مدروسة وأهداف حاسمة وفعالة، مشيراً الى أن حصول الكليات على شهادة تصنيف "ويل" للصحة والسلامة يُجسّد التزامها بضمان بيئة آمنة وصحية للطلبة والموظفين والزوار.
وأكد النعيمي أن استراتيجيات العمل في كليات التقنية العليا تتماشى بشكل وثيق مع الاستراتيجيات الوطنية ومعايير السلامة والصحة المهنية المعمول بها، وأن حصول الكليات على هذا التصنيف وغيره من الانجازات على مستوى الصحة والسلامة يجسد بوضوح ذلك الالتزام الراسخ .
ولتحقيق هذا الإنجاز، نفذت كليات التقنية العليا مجموعة من الاستراتيجيات المُكثّفة لضمان صحة وسلامة جميع منتسبيها، شملت: إجراء تقييم شامل لجودة الهواء، وتحديث البروتوكولات التشغيلية لضمان الحفاظ على جودة الهواء الداخلي بشكل مُستمر، وتكثيف عمليات التنظيف والتعقيم في جميع مرافق الكليات، تحديث جميع السياسات المتعلقة بالتأهب لحالات الطوارئ، وتعزيز التواصل المُتعلق بالصحة والسلامة مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.
وقال بول سيالا، مؤسس معهد ويل الدولي للمباني، أنّ تصنيف ويل للصحة والسلامة للمؤسسات يُمثّل خارطة طريق مُثبتة ليس فقط لتعزيز صحة الإنسان ورفاهيته، ولكن أيضًا لوضع الأعمال والعمليات في مكانة تسمح بالمرونة على المدى الطويل. وأضاف أن حصول كليات التقنية العليا على هذه الشهادة في جميع فروعها يُجسّد ريادتها كنموذجٍ يُحتذى به في مجال الصحة والسلامة في المشهد الأكاديمي العالمي.
ويحظى تصنيف ويل للصحة والسلامة بتقدير كبير، ليس فقط بين المؤسسات التعليمية ولكن أيضاً بين الشركات البارزة، حيث حصلت بعض المؤسسات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا التصنيف، مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية ومجموعة ماجد الفطيم وإعمار، مما يعكس التزامها بتعزيز بيئات عمل صحية وآمنة، وعلى الصعيد العالمي، تتبنى شركات كبرى مثل جوجل وبنك أمريكا وسيلز فورس معايير ويل للصحة والسلامة، مما يؤكد الالتزام العالمي بهذه المعايير المتقدمة في مجال الصحة والسلامة.