التحق 15603 طالب وطالبة بالفصل الدراسي الصيفي الأول بكليات التقنية العليا والذي تستمر الدراسة فيه عن بُعد خلال الفترة من 27 مايو الى 30 يونيو 2020، حيث تم طرح  342 مساقاً دراسياً التحق بها الطلبة ضمن 1196 شعبة دراسية، في حين تبدأ الدراسة للفصل الصيفي الثاني في الفترة من 5 يوليو الى 22 أغسطس والذي يستهدف دعم الطلبة الخريجين من اتمام متطلبات التدريب العملي.

ودعمت منظومة التعلم عن بُعد ارتفاع أعداد  الطلبة الملتحقين بالفصل الصيفي لهذا العام  بنسبة بلغت 20% مقارنة بالعام الأكاديمي الماضي، خاصة مع توسيع فرص التسجيل للطلبة للمساقات المطروحة دون ارتباط بالفرع الذي يلتحق به الطالب وكذلك إمكانية فتح شعب تضم طلاب وطالبات معاً بما يدعم تلبية احتياجات كافة الطلبة من المواد الدراسية.

تفصيلاً أوضح سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا بداية، أن الجميع يشعر بالفخر والسعادة لما تحقق  في دولة الإمارات من إنجازات على كافة المستويات والقطاعات خلال مواجهة تحديات الظروف الاستثنائية الحالية المتعلقة بفيروس كوفيد19 بل وبدء عودة الحياة الى طبيعتها اليوم،  وقطاع التعليم أحد القطاعات الذي نجحت مؤسساته في دعم الطلبة لمواصلة عامهم الأكاديمي دون انقطاع، مهنئاً طلبة كليات التقنية العليا بفروعها ال16 لإنهائهم عامهم الأكاديمي وأدائهم للامتحانات النهائية وسط التزامهم وحرصهم على استثمار كافة الامكانات والفرص للوصول لأفضل النتائج ، مشيراً الى ما أبداه الطلبة من تفاعل مع منظومة التعلم عن بُعد في الكليات  بكل ما تتضمنه على مستوى الدراسة الاكاديمية والانشطة اللاصفية والحياة الطلابية الرقمية.

وأضاف أن طلبة الكليات يواصلون اليوم دراستهم على مستوى الفصل الصيفي الأول حيث التحق 15603 طالب وطالبة بالدراسة عن بُعد،وذلك بنسبة زيادة تقدر ب 20% مقارنة بالفصل الصيفي في العام الأكاديمي الماضي والذي التحق به 12966 طالب وطالبة، مما يعكس تفاعل الطلبة مع نظام التعلم عن بُعد الذي توفره الكليات والذي شجع أكبر عدد منهم على الدراسة الصيفية واستثمار  أوقاتهم لتطوير أدائهم الأكاديمي.

وذكر الدكتور الشامسي أن التعلم عن بُعد عزز من فرص الطلبة في الدراسة الصيفية كونه اتاح المجال لتخطي عامل المكان  والسماح للطلبة للتسجيل في أي مساق دراسي مطروح بغض النظر عن كونه مطروح في أي فرع من فروع الكليات، فعلى مستوى 1196 شعبة نجد أكثر من نصفها تضم طلبة من مختلف فروع الكليات، كذلك تمكنا من تجاوز فكرة عدم الاختلاط فلدينا 230 شعبة أي بمعدل 19% من الشعب تضم طلاب وطالبات يدرسون معاً عن بُعد المساقات التي يحتاجونها.

وأشار الدكتور  الشامسي الى أنه تم التنسيق لتطبيق فصلين دراسيين صيفيين هذا العام بهدف تمكين الطلبة من إنجاز موادهم الدراسية وكذلك دعم التدريب العملي الميداني للخريجين منهم، ممن لم يتمكنوا خلال الفترة الماضية من إنجاز  تدريبهم  نظراً لما فرضته طبيعة الظروف الاستثنائية من ضرورة التزام الأفراد بمنازلهم وتوجه المؤسسات نحو العمل عن بُعد، في حين يتطلب التدريب تواجد الطلبة في المؤسسات وتولي مهام عمل فعلية واستثمار قدراتهم ومهاراتهم في تطبيق تلك المهام بنجاح ، و اليوم مع بدء عودة الحياة الى طبيعتها في الدولة وبدء مباشرة مؤسسات العمل عملها بشكل اعتيادي سيكون أمام الطلبة فرصة لاستكمال متطلباتهم التدريبية بما سيدعم تخرجهم على الموعد وفقاً لما هو مخطط له.