“التقنية العليا” و “الشارقة للبحوث والابتكار” يعملان لبناء آلية لدعم مشاريع الطلبة البحثية وشركاتهم الناشئة.
وقعت كليات التقنية العليا و مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار اتفاقية تعاون بينهما في مجال الابتكار وريادة الأعمال، من خلال العمل على مشاريع مشتركة تتعلق بالأنشطة البحثية والتعليمية وبرامج التدريب والتطوير للطلبة، لدعم تمكين الشباب المواطن من الخبرات المطلوبة على مستوى تأسيس المشاريع الخاصة والابتكار.
جاء حفل التوقيع في موقع اكسبو2020 وضمن فعاليات "الإمارات تبتكر 2022"، حيث وقع الاتفاقية كل سعادة البروفيسور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، و سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور مسؤولين من الطرفين.
وتنص الاتفاقية على أن يتعاون الطرفان على مستوى تبادل الخبرات والامكانات التي يتمتع بها كل منهما بما يعزز الشراكة الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المتعلقة بمواكبة المستجدات في برامج الابتكار وريادة الأعمال، ودعم الأنشطة والمشاريع المشتركة، حيث سيتم وفق الاتفاقية مناقشة طرق دعم الشركات والمشاريع الناشئة لطلبة الكليات، وبحث فرص تطوير التعاون على مستوى البحوث التطبيقية، وتوفير تسهيلات خاصة لطلبة الكليات للاستفادة من خدمات مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
وبهذه المناسبة عبر سعادة البروفيسور عبداللطيف الشامسي عن سعادته بالتعاون مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أحد المؤسسات الداعمة لمنظومة الابتكار والبحث العلمي بالدولة، مشيراً الى أن الكليات حريصة على بناء الشراكات الفاعلة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، خاصة أن الكليات اليوم تعمل على تخريج الشركات ورواد الاعمال من طلبتها من خلال المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة عبر برنامج "تطوير الشركات الناشئة" والذي تخرج منه للآن (138)شركة ناشئة، مع التركيز على احتضان وتشجيع المشاريع والأفكار المعتمدة على التكنولوجيا المتقدمة من الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها ،ونأمل من خلال هذه الشراكة أن ندعم بشكل تكاملي هذه الشركات من خلال البيئة الحاضنة للشركات في مجمع الشارقة للبحوث والابتكار والتكنولوجيا و الذي يجمع شركات وخبرات وتقنيات عالمية.
وأضاف البروفيسو الشامسي، أن الكليات أيضا أولت في السنوات الأخيرة أهمية خاصة للبحوث التطبيقية التي تميزها كمؤسسة تعليم تطبيقي، كون هذه الأنواع من البحوث تساهم في تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي قد تواجهها مختلف القطاعات ومؤسسات العمل، منوهاً الى أن الكليات مولت هذا العام 62 بحثاً مقدما من أعضاء الهيئة التدريسية في مجالات الصحة والطاقة والمياه وتقنية المعلومات والتعليم والمواصلات بما يدعم الابتكار وفرص التطوير، وعادة ما يكون الطلبة جزء من هذه الأنشطة البحثية ويعملون فيها مع أعضاء الهيئة التدريسية لتطوير مهاراتهم وربطهم بواقع سوق العمل واحتياجاته.
متمنياً أن تحقق هذه الشراكة أهدافها في دعم الشركات الناشئة الإماراتية وتعزيز حضورها في السوق التنافسية بما يساهم في التنمية الاقتصادية التي تمثل فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة محركاً أساسياً.
من جانبه صرح سعادة حسين الحمودي ، أن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يشكل منصة محلية رائدة لتعزيز ممارسات الابتكار لدى الطلبة، وتحفيز المبتكرين على الاستفادة من بيئة تساعدهم على الابتكار، وتهيئ لهم كافة الإمكانات لتطوير مهاراتهم وصقلها ودخول عالم ريادة الأعمال من أوسع أبوابه. حيث أن المجمع يتعاون مع هيئات ومؤسسات بحثية عديدة في مجال الابتكار، وقد طبقت الكثير من التجارب مع هيئات ومؤسسات علمية وأكاديمية وبحثية عالمية على صعيد العالم. وبذلك سيصبح المجمع في البحث العلمي على مستوى المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف أن هذا ما يترجم رؤية وأهداف المجمع الرامية نحو توفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار للارتقاء بمكانة إمارة الشارقة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا لدعم توجهات الإمارة نحو اقتصاد المعرفة من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية.
وقال "نطمح من خلال هذه الاتفاقية الى ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالعمل على تطوير التعاون بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص والشركات من خلال مشاريع تطبيقية بحثية على أرض الواقع من المهم أن يكون هنالك علاقة شراكة قوية بين الهيئة التدريسية والطلبة والشركات الخاصة ومن هذه الأمثلة هنالك العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في المجمع منها إنشاء منازل بتقنية الطباعة "ثلاثية الأبعاد" في المجمع، ونطمح لإيجاد مشاريع مشابهة في قطاع المواصلات وقطاع الاتصالات من خلال تعاون مثمر بين الطلبة وهذا النوع من الشركات، فنحن نسعى جاهدين لأن يكون هذا المجمع ملاذا للشركات البحثية العالمية وللباحثين والمبتكرين من الطلبة والأكاديميين والخريجين".
كما أكد على أهمية تشجيع وتفعيل الدور الأكاديمي ممثلاً بأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للانتقال بالبحث العلمي من المرحلة النظرية الى المرحلة العملية التطبيقية وجعله واقعا ملموسا من خلال المجمع اذ تم تهيئة كافة الظروف وتسخير كافة الإمكانيات المالية لخدمة هذا الهدف والعمل على مساعدة الباحثين وربطهم بعالم الأعمال والاستثمار اذ يمثل المجمع حلقة الوصل المثالية بين الأكاديميين والقطاع الخاص الاستثماري.