100
ابحث في:

خيارات الدخول

القراءة الليلية
الإستماع إلى الصفحة
ترجم
إعادة تعيين الإعدادات إعادة تعيين
28-07-2020

كليات التقنية العليا تطرح ملامح إعادة هيكلة منظومتها التعليمية لما بعد “كوفيد19”

حددت كليات التقنية العليا ملامح إعادة الهيكلة لمنظومتها التعليمية وذلك وفق توجهات الحكومة الرشيدة بالاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد19، وتماشياَ مع خطط وزارة التربية والتعليم في هذا الصدد، حيث بدأت الكليات الاستعداد  بشكل مسبق لوضع الهيكلة الجديدة من خلال الاستفادة من مكتسبات مرحلة التحول الحالية نحو التعلم عن بُعد ودراسة نتائجها على كافة المستويات، والعمل لوضع نظام تعليمي "هجين" يجمع ما بين التعليم داخل الحرم الجامعي والتعلم عن بُعد، بما يسمح بتوفير تعليم شيق وممتع للطلبة، وفي ذات الوقت أقل تكلفة بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة.

وناقشت الكليات إعادة الهيكلة الجديدة في الاجتماع الأول الذي عقدته الادارة العليا  بهذا الشأن والذي حضره عن بُعد نحو 700 من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، تم خلاله وضع التصورات للمرحلة المقبلة على مستوى الموارد البشرية و البرامج والتخصصات و استقطاب الطلبة والتوسع في تطبيق التعليم والعمل عن بُعد وغيرها من المواضيع المتعلقة بالمنظومة التعليمية ككل، والتي سيتم على أساسها إعادة هندسة الميزانية مع التشديد على ضمان الجودة والكفاءة في الأداء التعليمي.

وأوضح سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا خلال ترأسه الاجتماع، أن هذا اللقاء يأتي وفق توجيهات اجتماعات حكومة الإمارات بضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد19، مشيراً الى ضرورة أن يعي مجتمع الكليات بالخطط المقبلة خاصة بعد النجاح المتميز  الذي تحقق في التحول نحو التعلم عن بُعد، والذي ستبنى على مكتسباته  المنظومة الجديدة ، منوها الى أن الوعي بالمتغيرات والتحديات والاستعداد لها من الآن سيكون من أهم المسرعات نحو الانتقال السلس.

وأضاف الدكتور الشامسي أن ملامح إعادة الهيكلة لمنظومة التعليم في الكليات، ستشمل كافة السياسات والإجراءات وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية، مع التركيز  على محور التكنولوجيا بشكل أكبر من خلال دعم بيئة الابتكار  وتوجيه الطلبة للاستفادة المثلى من المناطق الحرة الاقتصادية  وفضاءات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة التي توفرها تلك الفضاءات على مستوى الطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي وغيرها بهدف تنفيذ أفكار ومشاريع مبتكرة ودعم تخريج الشركات ورواد الأعمال.

وأوضح الدكتور الشامسي، أن التعلم عن بُعد مثّل منحنى جديد في مسيرة التعليم، وسرع من تحقيق رؤى وخطط مستقبلية وتحويلها لواقع، وأن إعادة الهيكلة تتجه نحو تأسيس نظام تعليمي "هجين" يجمع ما بين التعليم في الحرم الجامعي للكليات والتعلم عن بُعد، حيث أثبت هذا التعلم فاعليته وسط شغف الطلبة بالتقنيات ونجاح الهيئة التدريسية في تقديم التعليم كخدمة أونلاين.

وذكر أنهم في المرحلة المقبلة سيعملون لخلق نظام تعليمي أكثر تشويقاً لتناغمه مع شغف جيل اليوم بالتقنيات، مع السعي لرفع مستوى الانتاجية والكفاءة و ترشيد الانفاق بالاستثمار الأمثل للتكنولوجيا، حيث سيدعم التعلم عن بُعد  تقليل حضور الطلبة للحرم الجامعي خاصة بالنسبة للمساقات النظرية والتي لا تتطلب ذلك،وبالمقابل سيكون بالإمكان إفساح المجال لقبول أعداد أكبر من الطلبة لأن الأمر لن يرتبط بالطاقة الاستيعابية للمباني،كما سيتم إعادة تنظيم المباني بما يسمح بتوظيفها لدعم الدارسة التطبيقية للمساقات والتخصصات التي تتطلب التواجد في المختبرات والتدريب العمل التطبيقي، بالإضافة الى طرح فرص استقطاب كفاءات تدريسية من مختلف الدول المتميزة في التعليم التطبيقي  دونما الحاجة لاستقدامهم للتدريس داخل الدولة ، وكل هذا سيساهم في خفض التكاليف مع الحفاظ على جودة المخرجات والتوافق مع المعايير العالمية للاعتماد الأكاديمي.

وتحدث أليكس زاهيفتش الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية بالكليات ، عن التوجه وفق الهيكلية الجديدة الى إعادة مراجعة البرامج والتخصصات الأكاديمية بما يتناسب مع الوظائف ما بعد كوفيد19 والأخذ بعين الاعتبار طبيعة القطاعات المتوقع نموها في المرحلة المقبلة والمتعلقة بمجالات العلوم الصحية والتكنولوجيا والتقنيات الحيوية المرتبطة بالأمن الغذائي وعلوم الكمبيوتر والمعلومات والأبحاث التطبيقية، بالإضافة الى تعزيز فرص التطوير والتدريب المهني المتخصص للهيئة التدريسية التي توفرها الكليات على منصاتها الرقمية والتي حظيت بحضور وتفاعل كبير من الأساتذة خاصة التدريب الذي يرتكز على تطوير قدراتهم في توظيف التكنولوجيا المتقدمة في التعليم.

من جانبه تحدث المهندس عبدلله المهيري نائب مدير مجمع الكليات للشؤون الإدارية، عن خطط المراجعة والتطوير على مستوى الهيكل الوظيفي، موضحاً أن التحول نحو العمل عن بُعد في ظل الظروف الاستثنائية كشف عن نتائج متميزة على مستوى أداء الموظفين في ظل شعور الرضا والتفاعل الايجابي مع هذا التحول، فعلى مدار أكثر من شهر عمل نحو 1900 موظف من الكليات عن بُعد محققين تحسناً ملحوظاً في الانتاجية، وبناء عليه سيتم إعادة النظر في الوظائف وتوصيف كل منها وفقاً للمستجدات ودراسة إمكانية فتح مجالات العمل عن بُعد للوظائف التي يمكنها ذلك، مع الابقاء على الوظائف التي تستلزم التواجد في الحرم الجامعي، مؤكداً أن الأساس في هذا التحول هو التكنولوجيا وتحقيق الجودة في الأداء.

التصنيفات: الأخبار الرئيسية البيانات الصحفية