عقدت كليات التقنية العليا  مؤتمر "ASET" الدولي للعلوم والهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك في دورته الخامسة لهذا العام 2023   بمشاركة أكاديميين وباحثين ومختصيين من 30 دولة والذين استعرضوا من خلال (406) ورقة بحثية أحدث المستجدات العلمية والتكنولوجيا وعلى مستوى الاستدامة وأفضل الممارسات والابتكارات المتعلقة بالمجالات الهندسية والتقنية، ويعد المؤتمر الأكبر على مستوى الدورات السابقة ويتضمن  سلسلة مؤتمرات تتمحور حول تسعة محاور تشمل : المواد النانوية و تكنولوجيا النانو، و الميكاترونكس وانترنت الأشياء، والابتكارات في مجال التعليم الهندسي،والطاقة المتجددة والمستدامة، والهندسة الطبية الحيوية، وتكنولوجيا الطيران والفضاء، والمواد المتقدمة والتصميم والتصنيع، والبيئة المستدامة والبنية التحتية الحضرية، وهندسة النظم اللوجستية والصناعية.

وكان المشاركون قد قدموا أوراقهم البحثية قبل موعد انعقاد المؤتمر والتي تم تحكيمها من قبل مختصين لعرضها في المؤتمر .

وحضر  سعادة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، جانباً من فعاليات المؤتمر ،  مؤكداً أهمية  مؤتمر "ASET" الذي تحرص الكليات على عقده بشكل سنوي كونه يمثل منصة تفاعلية تجمع الأكاديميين والباحثين والمختصين وأصحاب الأعمال لمناقشة أحدث التقنيات والأبحاث  والتطبيقات في المجالات العلمية والهندسية الحيوية، بما يدعم تطوير المعارف وتعزيز الابتكار خاصة في ظل الاهتمام بمشاركة  الشباب من طلبة وخريجين من مختلف الجامعات والذين يطلعون على أحدث المستجدات ويعرضون في الوقت ذاته مشاريعهم المبتكرة ويتنافسون في تقديمها بما يدعم تقييم وتطوير أفكارهم.

وأشار الدكتور العيان الى  أن المؤتمر هذا العام يولي أهمية  خاصة بمجال الاستدامة، بما يتماشى مع عام الاستدامة في دولة الإمارات والتوجه المجتمعي لتعزيز  ثقافة العمل والأداء المستدام، حيث يتضمن المؤتمر مؤتمرين الأول حول  الاستدامة على مستوى الطاقة المتجددة والثاني حول الاستدامة في البيئة والبنى التحتية الحضرية، منوهاً أن مثل هذه الفعاليات التي النقاشية العالمية ذات أهمية كبيرة في ظل ما نشهده اليوم من ثورة معلوماتية ومعرفية متسارعة تتطلب منا أن نكون على درجة عالية من الجاهزية والوعي.

من جانبه أوضح الدكتور سعود الدعجة العميد التنفيذي لبرنامج الهندسة بكليات التقنية والرئيس العام للمؤتمر، أن المؤتمر  هذا العام يمثل النسخة الاكبر مقارنة بالسنوات السابقة مما يعكس السمعة الطيبة والنجاح الذي حققته الدورات الأربع الماضية، حيث يتضمن تسع مؤتمرات ويعرض خلالها (406) ورقة بحثية لباحثين وأكاديميين من (30) دولة مشاركة،  كما يقام على هامش المؤتمر  معرض لأحدث التقنيات من الروبوتات بالإضافة الى مسابقة حول أفضل "بوستر" طلابي يقدم حلول مبتكرة تتعلق بالقطاع الهندسي ويتنافس خلالها 150 من طلبة الجامعات ممثلين في 40 فريق طلابي بأفكارهم المبتكرة.

وتحدث في افتتاح المؤتمر الدكتور يوسف حايك نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة الشارقة وباحث معروف في مجال النانو تكنولوجي، مؤكداً على أهمية الطاقة المتجددة للمستقبل  ولتحسين البيئة والحياة ، مستعرضاً ثلاثة مصادر مختلفة للطاقة البديلة والمتعلقة بالطحالي والطاقة الشمسية والطاقة المستخرجة من مياه البحر ، ودور النانو تكنولوجي في مجال الاستفادة من الطاقة المتجددة، مركزاً على الطحالب كمصدر للطاقة النظيفة والوقود الحيوي وأن هذا النوع من مصادر الطاقة يمثل أحد الحلول التي ستساهم في مواجهة التغير المناخي.

كذلك تناول السير / جوليان يانغ ،الرئيس السابق لمعهد الهندسة والتكنولوجيا في بريطانيا ، مجال التوظيف وتحديات المستقبل، مناقشاً جانب من الحول المتعلقة بالتطوير المهني والشخصي، ومن بينها التركيز على دمج  الجانبين الأكاديمي مع التطبيقي، لأن هناك حاحة لربط عملية التعليم بتجارب الحياة خاصة في ظل التطور التكنولوجي الهائل والسريع  والذي يجب أن نواكبه مع هذا الجيل المقبل على التقنيات بقوة وشغف، منوهاً كذلك الى أن المستقبل للمهارات الرقمية وأن المهندسين والتقنيين سيكون لهم دور أساسي في بناء المستقبل وسيلعبون دوراً كبيراً في التعامل مع  ظروف العالم الحالي وأهمها في مجال الاستدامة والتغير المناخي وايجاد الحلول المناسبة، مؤكداً على أهمية التركيز على تمكين الشباب من المهارات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.