كليات التقنية العليا تعقد “المنتدى السنوي2024 حول الإنجازات والخطط والمبادرات الداعمة للتميز للمرحلة المقبلة
عقدت كليات التقنية العليا فعاليات "المنتدى السنوي 2024 " وذلك بفندق جراند حياة بدبي بمشاركة قيادات الإدارة العليا والقيادات الأكاديمية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، حيث استعرض المنتدى الانجازات الأكاديمية والإدرية والتشغيلية وكذلك الخطط والمبادرات للمرحلة المقبلة مع حلول عام دراسي جديد.
وفي كلمته الافتتتاحية للمنتدى أكد سعادة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا ، أن الكليات اليوم تسير نحو تحقيق " التميز الإماراتي" وذلك من خلال العمل على دعم التميز الأكاديمي للطلبة وتعزيز فرص توظيف الخريجين كأفضل خيار لسوق العمل، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، مستعرضاً جانباً من التطور في الأداء على مستوى مختلف الكليات وجهود الإدرايين والأكاديميين معاً لتحقيق ذلك.
وأكد الدكتور العيان أن التركيز على الجودة و النوعية هما الأساس للتميز والريادة، وأن الكليات تسعى لتكون نموذجاً رائداً وقيادياً في التعليم التطبيقي على مستوى المنطقة ، بحيث تمثل تجربتها التعليمية تميزاً يحتذى به لدى الآخرين وينتج ممارسات يستفاد منها في بناء وتطوير الموارد البشرية وإعدادها للتعامل مع سوق العمل وتحدياته.
مستقبل رأس المال البشري
وقدم محمد النعيمي نائب مدير المجمع للخدمات المشتركة، رؤية شاملة حول مستقبل رأس المال البشري على مستوى كليات التقنية مستعرضاً الانجازات التشغيلية والمبادرات لرامية لتعزيز الجودة في بيئة العمل ورفع مستوى كفاءة الأداء وتحسينه، على كافة المستويات المتعلقة بتطوير الخدمات الرقمية وتحقيق برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية" لتقليص الإجراءات وتسريعها وإلغاء الغير ضروري منها، بالإضافة الى تعزيز برامج التطوير المهني، والتركيز على مبادرات دعم رفاهية الموظفين وسعادتهم.
وتحدث النعيمي كذلك حول مجموعة من المبادرات المتعلقة بإدارة المواهب المستقبلية ومنها التي تدعم الكفاءة والجودة، ومنها مبادرة "التفرغ المهني" لأعضاء الهيئة الأكاديمية والتي استفاد منها خلال فترة الصيف (30) أكاديمياً حيث يتاح لهم من خلالها قضاء فترة تصل الى شهر تقريباً في إحدى قطاعات العمل للإطلاع على أحدث الخبرات والممارسات التطبيقية المتعلقة بمجالاتهم والتطبيقات التكنولوجية الجديدة بما يدعم خبرتهم المهنية وآليات تدريسهم.
كما أشار الى مبادرة إطلاق برنامج "المؤتمرات الدولية" التخصصية لتمكين أعضاء الهيئة التدريسية المتميزين من الحضور والمشاركة في أهم المؤتمرات، خاصة التي تركز على الذكاء الاصطناعي و الميتافيرس والأمن السيبراني وتحولات الطاقة وغيرها.
ريادة تطبيقية
وتحدث دكتور لوك فربيرج الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية، حول الانجازات التي تمت على مستوى الدراسة التطبيقية بشكل خاص فيما يتعلق بتطوير واستحداث البرامج الأكاديمية بما يتوافق مع المستجدات في سوق العمل، وكذلك تطوير آليات متابعة التطور الأكاديمي للطالب بالإضافة الى تطبيق آليات تقييم بالاعتماد على المهارات التطبيقية بشكل أكبر، والعمل على استقطاب الكفاءات التدريسية العالمية ممن يجمعون ما بين الخبرة التدريسية والخبرة المهنية ، مشيراً كذلك الى الاهتمام بالعمل على تعزيز الارتباط مع قطاع العمل والصناعة، بما يساهم في دعم الدراسة التطبيقية للطلبة من خلال برنامج "التلمذة المهنية" الذي يوفر لهم فرصاً للتدريب المهني في مؤسسات العمل المختلفة وفق تخصصاتهم، وأن لدى الكليات آلية تطبيق للتدريب المهني بشكل يجعله أكثر حضوراً في دراسة الطالب سواء على مستوى البكالوريوس الذين يمضون 16 أسبوعاً في التدريب في مؤسسة العمل، مقابل طلبة الدبلوم الذين يمثون ثلاثة فصول دراسية في التدريب المهني بدوام ما بين الكليات ومؤسسة العمل، وهذا الإعداد يجعلهم أكثر وعياً وجاهزية للتوظيف .
خدمات في دقيقتين
من جانبه أوضح علي أهلي، مدير إدارة رأس المال البشري، أن الإدارة تعمل على تعزيز جودة الخدمات، وأن لديهم خطة عمل واضحة لتحقيق البرنامج الوطني المعني بتصفير البيروقراطية الحكومية، وأنهم اليوم تمكنوا من تحويل 5 خدمات تتعلق بإجراءات الموظفين - والتي كانت تتطلب سابقاً عدة أيام لإنجازها- الى خدمة واتساب تنفذ في أقل من دقيقتين وفق أعلى معايير الأمن والسلامة الإلكترونية، والهدف مع نهاية العام الجاري تحويل 50% من الخدمات المتعلقة بشؤون الموظفين الى ذات المستوى من السرعة والفاعلية في الانجاز، منوهاً الى أن ارتباطهم اليوم بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية ساهمت في دعم تسريع الخدمات في إطار عمليات التحديث المستمرة لبيانات الموظفين مما يسهل عملية انجاز معاملاتهم.
تمكين الشباب للمستقبل
استضاف المنتدى ضمن فعالياته خالد النعيمي القائم بمهام مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، حيث أكد على أهمية الشراكة مع مؤسسات التعليم التي تلعب الدور الأساسي في إعداد الشباب وتمكينهم للمستقبل من خلال نوعية برامجها وكفاءات هيئاتها التدريسية، مثمناً جهود كليات التقنية العليا الهادفة الى تخريج الكفاءات النوعية ذات المهارات التطبيقية والخبرة المهنية العالية بما يتوافق مع التوجهات الوطنية ، متحدثاً حول الأجندة الوطنية للشباب 2031 والمرتكزات التي تقوم عليها والمتعلقة بالاقتصاد، والمجتمع والقيم، والقدوة، وجودة الحياة، وركيزة المهارات والتعليم التي تقوم على إعداد شباب مواكبين للتطورات التكنولوجية ومتمكنين من مهارات المستقبل، معتبراً أن تمكين الشباب مسؤولية مشتركة.