كليات التقنية العليا ومجموعة جيمس للتعليم تحتفلان بمرور عامين على الشراكة الاستراتيجية لتعزيز التوطين في قطاع التعليم
أعلنت كليات التقنية العليا، أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات، عن مرور عامين على شراكتها الاستراتيجية مع مجموعة جيمس للتعليم، في محطة فارقة تعكس ثمرة تعاون مثمر يواصل ترسيخ مسيرة التوطين في قطاع التعليم.
منذ انطلاقتها، لعبت الشراكة دوراً فاعلاً في دعم رؤية دولة الإمارات لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وذلك من خلال توفير مسارات مهنية نوعية للمواطنين الإماراتيين في قطاع التعليم والمساهمة في تطويره، كما أتاحت المبادرة فرص توظيف وتدريب عملي متميزة لطلبة وخريجي كليات التقنية، مما أسهم في تمكينهم بالمهارات والخبرات اللازمة لبناء مسيرة مهنية ناجحة ومستدامة.
وقد أثمرت هذه الشراكة عن نتائج ملموسة، حيث استقطبت مجموعة جيمس للتعليم 49 خريجاً من كليات التقنية العليا للعمل بدوام كامل ضمن شبكة مدارسها منذ انطلاق الشراكة، في وظائف تتماشى مع تخصصاتهم الأكاديمية وشغفهم بالتدريس. وبالإجمال، بلغ عدد خريجي كليات التقنية الذين انضموا إلى مدارس جيمس 95 خريجاً على مرّ السنوات، في دلالة على متانة العلاقة والتعاون الممتد بين المؤسستين، كما شارك 121 طالباً في برامج تدريبية ميدانية داخل مؤسسات المجموعة، متجاوزين بذلك العدد المستهدف، في مؤشر واضح على التزام المؤسستين بدعم الكفاءات الوطنية وتنميتها، وقد وفّرت هذه التدريبات للطلبة تجارب واقعية قيّمة في بيئة العمل التربوي، شملت مجالات التدريس وإدارة المدارس.
ولم يقتصر التعاون على التوظيف والتدريب، بل امتد ليشمل تنظيم فعاليات "جاهز" الهادفة لتعزيز جاهزية الطلبة لسوق العمل، إلى جانب المشاركة المستمرة لمجموعة جيمس في معارض التوظيف التي تنظمها كليات التقنية العليا. وقد ساهمت هذه الأنشطة في تعزيز الجسر بين التعليم الأكاديمي والقطاع التربوي، وإبراز إمكانات الشباب الإماراتي، وتحفيزهم نحو مسارات مهنية ناجحة طويلة الأمد.
وفي تعليق له بهذه المناسبة، قال الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا: "تجسّد هذه الشراكة التزام كليات التقنية العليا بتمكين خريجيها من خلال تزويدهم بالمهارات العملية والفرص المهنية الفعلية. ونحن فخورون بالتعاون مع مجموعة جيمس للتعليم لتحقيق نتائج ملموسة تدعم أجندة التوطين الوطنية، وتسهم في إعداد الجيل القادم من المعلمين والمهنيين الإماراتيين."
من جهته، قال دينو فاركي، الرئيس التنفيذي لمجموعة جيمس للتعليم: "نفخر بما حققناه خلال العامين الماضيين من خلال هذه الشراكة مع كليات التقنية العليا. إنّ استقطاب الخريجين الإماراتيين وتوفير فرص التدريب لهم لا يقتصر على دعم جهود التوطين فحسب، بل يثري أيضاً بيئاتنا التعليمية من خلال دمج الرؤى المحلية والقيادات الوطنية المستقبلية. ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون والبناء على ما تحقق."
كما أضافت فاطمة الشامسي، نائب رئيس التوطين في مجموعة جيمس للتعليم: "تعكس هذه الشراكة استثماراً مشتركاً في مستقبل الدولة. إنّ القصص الملهمة التي نراها من خلال تعاوننا مع كليات التقنية تحفزنا على مواصلة المسيرة. فشباب الإمارات يدخلون قطاع التعليم بثقة وطموح، ونحن في جيمس نعتز بمرافقتهم في رحلتهم نحو مستقبل مهني واعد وهادف."
ويمثل هذا الإنجاز بعد عامين من الشراكة، شهادة واقعية على ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون البنّاء والمستمر بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، ومع تطلع المؤسستين إلى المستقبل، تبقى الرؤية واضحة: بناء جيل من المعلمين الإماراتيين المؤهلين لقيادة مستقبل التعليم في دولة الإمارات.