شارك 25 طالباً وطالبة من كليات التقنية العليا في برنامج صيفي مكثّف نظمه برنامج إدارة الأعمال في الكليات بالتعاون مع جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) في سنغافورة، والذي ركز على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته عبر نماذج ودراسة حالات عززت من تجربة الطلبة ومعرفتهم في مجال الأعمال إقليمياً وعالمياً.

حيث انخرط الطلبة خلال البرنامج في تجارب تعليمية متطورة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، على مدار أسبوع تقريباً، وأتيحت لهم فرصة التفاعل مع زملائهم من جامعات وتخصصات مختلفة، من بينهم طلبة جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU)  الذين يعملون على مشاريع مباشرة مع رواد الصناعة مثل كريم (دولة الامارات العربية) و هيلث بيكس (سنغافورة) ، كما زاروا مؤسسات عالمية واطلعوا على تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة لديهم منها ستاندرد تشارترد و مؤسسة GoTo (GoJek) المعنية بمجال انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

كما قدم الطلبة عروضاً ومناقشات صفية حول تجاربهم في مجال إدارة الأعمال والتطبيقات الذكية، واستعرضوا مهاراتهم التطبيقية وما يتمتعون به من معرفة في مجال الابتكار وريادة الأعمال ، وحصلوا في نهاية البرنامج على شهادات معتمدة لاتمام البرنامج التدريبي من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU)، مما يمثل إضافة لمسيرتهم التعليمية.

ورافق الطلبة خلال البرنامج الذي تم تنظيمه تحت إشراف الدكتور أوغستينوس فان دير، العميد التنفيذي لبرنامج إدارة الأعمال، أعضاء الهيئة التدريسية كل من د. سريا تشاكرافارتي و د. شهيرة أسامة، حيث عملتا على إرشاد الطلبة حول كيفية تحقيق أعلى استفادة من هذه الرحلة العلمية بما يثري تجربتهم و ينعكس على خبراتهم المستقبلية، مع الاشارة الى أن الطلبة المشاركين في البرنامج تم اختيارهم وفق معايير تتعلق بالأداء والتميز الأكاديمي.

ومن جانبهم عبر الطلبة عن أهمية البرنامج التدريبي بالنسبة لهم، وكيف استفادوا منه على عدة أصعدة شخصية وعلمية وتطبيقية، حيث أوضحت الطالبة خدية الهاشمي من تخصص إدارة الأعمال، أن الذكاء الاصطناعي له تأثير كبير اليوم في سوق العمل والتوظيف، ويعد البرنامج الصيفي الذي نظمته لهم الكليات في سنغافورة فرصة ذهبية للاطلاع على أفكار وتطبيقات عالمية في مجال تطبيقات الأعمال، وخوض تجارب جديدة تعزز التوجه نحو استثمار الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر وأوسع مستقبلا، مشيرة الى أنها منذ عادت من الرحلة العلمية وهي تعمل وزميلات لها مع إحدى شركات المبيعات حيث يبحثن في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في علاج التحديات التي تواجهها الشركة وكيفية تطوير خدماتهم.

واعتبر الطالب عبدالرحمن راشد من تخصص المحاسبة المالية، أن البرنامج الصيفي بالنسبة له يعدّ فرصة رائعة للتعرف على ثقافة جديدة والتدريب في جامعة عالمية، موضحاً أنه قرر أن يدرس مجال الذكاء الاصطناعي بعد التخرج و بشكل أعمق وأكثر تخصصية تماشياً مع المهارات والمتطلبات العالمية.

أما الطالبة شهد سالم من تخصص التسويق، فذكرت أن البرنامج الصيفي أفادها على الصعيد الشخصي من ناحية الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية والتواصل مع الآخرين من ثقافات مختلفة، كما قدم لها رؤية أوسع حول ال(Machine Learning) أو  التعلم الآلي الذي هو جزء من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، حيث كانت تنظر إليه على أنه مرتبط بمجال علوم الكمبيوتر والمعلومات، لكن تجربتها التدريبية وما شملته من عروض تقديمية ومحاضرات ودراسة حالات، عكست لها أهمية التعلم الآلي في التعامل مع البيانات وتنظيمها بهدف التطوير ودعم اتخاذ القرار، و هذا يمكن أن يستثمر في أي مجال بما فيها مجال التسويق الذي تدرسه.